طلبَ طلباً لمْ يَطلبْهُ أحدٌ قبلَهُ ولا بَعدهُ : هَبْ لِي مُلْكَاً !!


 قالَ اللهُ تعالى عن سليمانَ عليه السلام : " ولقد فَـتنَّا سُليمانَ ... " ثُمَّ قال : " قالَ رَبِّ اغفرْ لي وهَبْ لِي مُلْكَاً .. " سورة ص . 


ذاكَ نبيٌّ يَعرفُ ربَّهُ ، ويَعرفُ واسعَ كرمِهِ ، ويعرفُ أسماءَ جمالِهِ ؛ فلمْ يكتفِ بطلبِ المغفرةِ بعد الفِتنةِ ! بل _وبكلِّ قوةٍ_ طلبَ طلباً لمْ يَطلبْهُ أحدٌ قبلَهُ ولا بَعدهُ : هَبْ لِي مُلْكَاً !! 


أيها المسلمُ الإنسانُ : لا أقولَ لكَ استغفرْ وفقط ، بل سَلِ اللهَ مِنْ واسِعِ كَرمِهِ فأسرارُ عَطائِهِ فوقَ عُقولِ العبادِ ! ولو قُلنَا كَرمُهُ مَقصورٌ على المُخبتينَ ، لَمَا كنَّا لهُ مُمَجِّدينَ ! فأيُّ كرمٍ لكريمٍ يمنحُ من أطاعَهُ ؟! 

فِعلُ النبيِّ سليمانَ عليه السلام يُعلمُنَا أنَّ مغفرتَهُ عطاءاتٌ لا مَحْوَاً للذنوبِ وحَسْب ! فسبحانَهُ سبحانهُ ، تَمجَّدتْ أسماؤُهُ ، وتعظَّمتْ صفاتُهُ ، يُعطي من استغفرَ ما لا ينبغي لأحدٍ ! فكيفَ عطاؤُه لِمَنْ سبَّحَ وعظَّم ؟!!


ابراهيم العسعس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سورة الكهف مكتوبة - فضل سورة الكهف ليس قصرا على وقت بعينه

سورة تبارك ، سورة الملك : تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ

سورة الكهف - تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ