أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فما زالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض
و أهلُ الحكمةِ فى راحةٍ لأنّهم أدركوا هذا بعقولهم ، و أهل الله فى راحة لأنهم أسلموا إلى الله فى ثقة و قبلوا ما يَجرِيه عليهم و رأوا فى أفعاله عدلاً مطلقاً دون أن يُتعِبوا عقولهم فأراحوا عقولهم أيضا فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هى راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم..
أمَّا أهلُ الغفلةِ و هم الأغلبية الغالبة فما زالوا يَقتُل بعضهم بعضاً من أجلِ اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض ، ثم لا يجمعون شيئاً إلا مزيداً من الهموم و أحمالاً من الخطايا و ظمأ لا يرتوى و جوعا لا يشبع..
فانظر من أى طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.
د. مصطفى محمود رحمه الله
من كتاب / أناشيد الإثم و البراءة..
تعليقات
إرسال تعليق