البكاء عند قراءة القرآن صفة العارفين وشعار الصالحين

 قال الإمام النووي رحمه الله : البكاء عند قراءة القرآن صفة العارفين وشعار الصالحين، قال الله تعالى : "وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ" وقال : "خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا"، ولقد كان السلف رضي الله عنهم غزيرة دمعتهم إذا قرءوا كتاب الله تعالى .


كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ قوله تعالى : "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ" [الحديد: 16] بكى حتى يبلَّ لحيته من البكاء، ويقول : بلى يا رب .


وهذه عائشة رضي الله عنها قرأ عليها مسروق رحمه الله : "فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ" [الطور: 27] فبكت، وقالت : «رب منَّ وقني عذاب السموم» .


وقرأ تميم الداري رضي الله عنه ليلة قوله تعالى : "أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ" [الجاثية: 21] فصار يُردِّدها ويبكي حتى الصباح .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سورة الكهف مكتوبة - فضل سورة الكهف ليس قصرا على وقت بعينه

سورة تبارك ، سورة الملك : تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ

سورة الكهف - تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ