نبينا -صلى الله عليه وسلم- كان كثيراً ما يدعو الله بهذا الدعاء وهو سؤال الله العافية في الدنيا والآخرة

دعاء عظيم, قلّ فينا من يدعو به ومن يسأل الله إياه، مع أن نبينا -صلى الله عليه وسلم- كان كثيراً ما يدعو الله بهذا الدعاء، إنه سؤال الله العافية في الدنيا والآخرة، يقول عبد الله بن عُمَرَ -رضي الله عنهما-: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ، حِينَ يُمْسِي، وَحِينَ يُصْبِحُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي" [ أبو داود (5074) ].

 

فانظروا كيف كان النبي -صلى الله عليه وسلم -يحافظ على هذا الدعاء في كل يوم وليلة، وعند كل صباح ومساء، بل روى الترمذي في سننه، عَنْ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ -رضي الله عنه-، قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ-، قَالَ: سَلِ اللَّهَ العَافِيَةَ، فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ، سَلِ اللَّهَ، العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " [الترمذي (3514) ]، مرتان متتاليتان والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يأتي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -يطلب منه أن يعلمه دعاء يسأل الله به، فيعلمه النبي -صلى الله عليه وسلم -أن يسأل الله العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سورة الكهف مكتوبة - فضل سورة الكهف ليس قصرا على وقت بعينه

سورة تبارك ، سورة الملك : تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ

سورة الكهف - تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ