كان الإمام مالكٌ رضي الله عنه إذا ذكرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تغيَّرَ لونُه، وينحني حتى يصعُبَ ذلك على جلسائه!

 كان الإمام مالكٌ رضي الله عنه إذا ذكرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تغيَّرَ لونُه، وينحني حتى يصعُبَ ذلك على جلسائه! فقيل له يومًا في ذلك، فقال: 


"لو رأيتُم ما رأيتُ لما أنكرتم عليَّ ما ترون! 

ولقد كنتُ أرى محمدَ بن المنكدر -وكان سيدَ القراء- لا نكاد نسألُه عن حديثٍ أبدًا إلا يبكي حتى نرحمه! 


ولقد كنتُ أرى جعفرَ بن محمد -وكان كثيرَ الدُّعابةِ والتَّبَسُّم- فإذا ذُكر عنده النبيُّ صلى الله عليه وسلم اصفرَّ! وما رأيتُه يُحدِّثُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة!


ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيُنظرُ إلى لونه كأنه نزَفَ منه الدَّمُ، وقد جَفَّ لسانُه في فمِه هيبةً منه لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم!


ولقد كنتُ آتي عامرَ بن عبد الله بن الزبير فإذا ذُكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى في عينيْه دموع!


ولقد رأيتُ الزهري -وكان من أهنإ الناسِ وأقربِهم- فإذا ذُكر عنده النبيُّ صلى الله عليه وسلم فكأنه ما عرفَك ولا عرفته!


ولقد كنت آتي صفوانَ بن سُليم -وكان من المُتعبِّدين المجتهدين- فإذا ذُكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى، فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه!"


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سورة الكهف مكتوبة - فضل سورة الكهف ليس قصرا على وقت بعينه

سورة تبارك ، سورة الملك : تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ

سورة الكهف - تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالْقُرْآنِ