“لماذا شبّه الله - سبحانه - الدّنيا بالماء” فى قوله تعالـﮯ : “واضرب لهم مثَلَ الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السّماء ”
لماذا شبه الله الدنيا بالماء ؟
للإمام القرطبي - رحمه الله-
حين قال : “لماذا شبّه الله - سبحانه - الدّنيا بالماء”
فى قوله تعالـﮯ : “واضرب لهم مثَلَ الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السّماء ” .
قال الحكماء : شبّه الله - سبحانه وتعالى - الدُّنيا بالماء :
❶ ﻷنّ الماء ﻻ يستقرّ في موضع، كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة .
② وﻷنّ الماء يذهب وﻻ يبقى، فكذلك الدنيا تفنى ولاتبقى.
❸ وﻷنّ الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ ، وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها .
④ وﻷنّ الماء إذا كان بقدرٍ كان نافعًا مُنبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضاراًّ مُهلكًا، وكذلك الدُّنيا الكفافُ منها ينفع، وفضولُها يضرّ “.
الجامع ﻷحكام القرآن للقرطبي
تعليقات
إرسال تعليق