مشهد نزول النبي ﷺ من جبل أحد بعد انصراف الكفار .. مشهد مؤلم موجع
مشهد نزول النبي ﷺ من جبل أحد بعد انصراف الكفار .. مشهد مؤلم موجع أكتر من المعركة واحداثها .. طير رجع عشه لقي أفراخه اللي تعب عليهم فارقوا الحياة ..
رسول من عند الله .. عنده ٥٥ سنة ، مجروح في ظهره ، مكسورة سنته اللي قدام .. شفته مفتوحة بتنزف.. ووشه مربوط من جرح كبير بيسيل دم علي وجهه ..
جثث صحابته ﷺ في الميدان هنا وهناك .. ٧٠ جثة من أفضل المؤمنين !! استفرد بيهم الكفار ومثلوا بيهم .. عينيهﷺ تبكي عالمشاهد .. ينزل ﷺ يتحقق من الجثث .. وتزيد دموعه ﷺ كل مايتعرف عليهم ..
تقابله ﷺ جثة (أنس بن النضر) .. فيه ثمانين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ، ممُثَّلَ بجثته، فما عرفه أحد إلا أخته من صوابعه .. لما أشيع ان رسول الله قتل "، فقال أنس : "فما تصنعون بالحياة بعد رسول الله؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله " وصدق..
يبكي النبيﷺ ويرفع ايده بالدعاء..
ويسأل ﷺ عن سعد بن الربيع .. فيلاقوه واخد اكتر من ٤٠ ضربه سيف .. التفت وهو يحتضر إلى زيد بن ثابت، وقال: «"يا زيد بلغ قومي من الأنصار السلام، وقل لهم: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله مكروه وفيكم عين تطرف"».
وجه الدور علي قادة الجيش 😭😭
(عبد الله بن جبير) .. قائد الرماة..
مثّل الكفار بجثته، فطعنوه برماحهم في بطنه واخرجوا حشاه..
استشهد في مكانه علي الجبل لم يتركه .. وكأنه بيبلغ قائده رسالة أخيره أنه أبدا لم يعصاه .. رمى حتى فنيت نباله، ثم طاعن بالرمح حتى انكسر، ثم بالسيف حتي قتلوه..
يبكي النبيﷺ ويناجي ربه ..
ويلاقي ﷺ (مصعب بن عمير) سفيره ، وقائد لواء المهاجرين في أحد بدر
ايديه مقطوعين ووجهه مشوه ورمحا في صدره.. وتذكر كيف كان شابا جميلاً مترفًا ، يرتدي أحسن الثياب، ويتعطر بأفضل العطور في مكة ، فَدَعَاهُ حُبُّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى مَا تَرَوْنَ .. فزاد بكاه.. فانزل الله ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تبديلا)..
يبكي النبيﷺ ويرفع ايده بالدعاء..
وهنا يُفجع ﷺ بعمه وأخوه في الرضاعة أسد الله (حمزة عبد المطلب) .أعز فتيان قريش، وأكثرهم قوة وهيبة ، خير أعمامه وأول وزرائه
رآه النبي ﷺ وقد بقروا بطنه واخرجوا أحشاؤه وقطعوا أنفه وأذنيه وشوهوا وجهه ، وتذكر ﷺ انه اثناء انسحابهم الي الشعب لم يكن بينه وبين الكفار غير حمزة ، يقاتل العدو بسيفين ..
فلم يتمالك دمعه ﷺ ، وبكي وما بكي رسول الله مثل بكاه علي حمزة وانتحب حتى شهق من البكاء قائلا : لن أصاب بمثلك أبداً ياعماه ..
وهنا ينزل الله علي سيدنا النبي رحمة ومواساة من صعوبة البلاء { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }(آل عمران: 138 :142)..
تعليقات
إرسال تعليق