داوم على هذا الدعاء العظيم ( اللهم ربنا إنا نسالك العفو والعافية والمعافاة التامة الدائمة في الدنيا والاخرة ). ما هو العفو والعافية والمعافاة ؟
داوم على هذا الدعاء العظيم
( اللهم ربنا إنا نسالك العفو والعافية والمعافاة التامة الدائمة في الدنيا والاخرة ).
ما هو العفو والعافية والمعافاة ؟
.،.،. العفو .،.،.
هو ترك المؤاخذة على الذنب، والتجاوز عنه، وترك المعاقبة عليه
أنواع العفو
... عفو الله عن عباده
فالعفو أبلغ من المغفرة، كون المغفرة تعني ستر الله ذنب العبد صيانةً له من الفضحية، ولا يستحقّ المغفرة إلّا المؤمن، حيث تقتضي إسقاط العقوبة عن الذنب، ونيل ثواب الله، أما العفو فيعني محو السيئة وأثرها، فلا يخجل العبد منها لانه لا يُلام عليها يوم القيامة
... العفو بين الناس
وهو من الأخلاق التي أمر الله تعالى نبيّه بالتخلّق بها، حيث أمره بقبول أعذار الناس، والتجاوز عن جهلهم، كما أنّ العفو من صفات عباد الله المتقين المستحقين دخول الجنة، فالعفو رفعة وقوة للعبد، وليس دليلَ ذلّ أو ضعفٍ، إنّما هو مبلغ الحكماء والعقلاء
.،.،. العافية .،.،.
أفضل نعمةٍ بعد الإسلام
ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (سَلوا اللهَ العفوَ والعافيةَ، فإنَّ أحداً لم يُعطَ بعدَ اليقينِ خيراً منَ العافيةِ)، وإن كانت نعم الله -تعالى- على عباده لا تُعدّ ولا تُحصى، فإنّ أول ما يعدّ من نعمه وأفضاله بعد الإسلام والتوفيق له العفو والعافية، ولفظ العفو والعافية جامعٌ شاملٌ لكلّ شؤون العبد في حياته وآخرته،
... فالعافية في الدين سلامةٌ من كلّ شبهةٍ وفتنةٍ وضلالةٍ،
... والعافية في الدنيا السلامة من كلّ همٍّ وغمٍّ وسقمٍ ومرض وعجز وحزنٍ،
ولشمول العفو والعافية جميع شؤون العبد كانت مطلباً دينيّاً ودنيوياً، داوم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على سؤاله والدعاء به على مدار الأوقات والأيام، وأوصى أصحابه أن يسألوا الله العفو والعافية، وجعل ذلك من الأذكار التي يردّدها المسلم
.،.،. المعافاة .،.،.
: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما مِن دَعوةٍ يَدْعو بها العبدُ"، أي: يُداوِمُ عليها، ويَطلُبُها مِن اللهِ في كلِّ دُعائِه وعلى كلِّ حالٍ، "أفضَلَ مِن: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك المعافاةَ"، أي: السَّلامةَ والنَّجاةَ، "في الدُّنيا والآخِرَةِ"؛ فهي أفضَلُ الدَّعواتِ الَّتي يَخُصُّ بها الإنسانُ نفْسَه؛ وذلك لأنَّها تَجمَعُ خيرَ الدَّارَين
... ففي الدنيا, فإنه ليس شيء يهنأ فيها إلا مع السلامة, والعناية والوقاية, من شرورها كلها: ظاهرها وباطنها، ومن جملتها السلامة من الخلق, والاستغناء عنهم.
... والمعافاة في الآخرة السلامة، والنجاة من الذنوب وتبعاتها، ومن جملة ذلك من القصاص، والحقوق التي بينك وبين العباد، وبين العباد وبينك، فمن رُزق المعافاة، ضمن دخول منازل وجنان الرحمن.
فالعفو: ترك العقوبة على الذنب،
والعافية: السلامة من الآفات،
والمعافاة: أن تعفو ويُعفى عنك فلا يكون يوم القيامة قصاص
..._..._..._...
فِي سُنَنِ النَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُهُ : " سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْمُعَافَاةَ ، فَمَا أُوتِيَ أَحَدٌ بَعْدَ يَقِينٍ خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ ".
وَهَذِهِ الثَّلاثَةُ تَتَضَمَّنُ إِزَالَةَ الشُّرُورِ الْمَاضِيَةِ بِالْعَفْوِ ، وَالْحَاضِرَةِ بِالْعَافِيَةِ ، وَالْمُسْتَقْبَلَةِ بِالْمُعَافَاةِ ؛ فَإِنَّهَا تَتَضَمَّنُ الْمُدَاوَمَةَ وَالاسْتِمْرَارَ عَلَى الْعَافِيَةِ .
فتضمّنت هذه الدعوات المباركة خيري الدنيا والآخرة، فاعتني بها يا عبد اللَّه في دعائك، وأكثر منها في ليلك ونهارك.
اللهم ربنا إنا نسالك العفو والعافية والمعافاة التامة الدائمة في الدنيا والاخرة
تعليقات
إرسال تعليق