تقصيرك بعد رمضان، ليس معناه أنك لم تُقبل!

لا تدع هذه الأفكار السلبية تتسلل لخاطرك،

فتخلق لك حالة من اليأس والتخذيل!

ويقتضي منك أن تُدرك أولًا:

أنه بين جنبيك نفسًا بشرية، لربما تمر بمحطات ضعف، ومن الطبيعي أن تأتي مرحلة الضعف بعد فترات من العمل والبذل والتعب والاجتهاد!

وكذلك فإن ‏الإيمان يزيد وينقص،

والنفس ليست جمادًا؛ فلها إقبال وإدبار ..

فإذا أقبلت فخذها بالعزائم،

وإذا أدبرت فاقصرها على الواجبات والفرائض!

والكَيِّس من فقِهَ نفسه وفهم ضعفه؛

فلم يستسلم له، ثم جاهَدَ ذلك،

ولم يتراكن أو يتواكل أو يتثاقل.

ولكن .. بلا جلد، بلا تثبيط، بلا تحزين!

وإنما بحسن الظن بالله وإرادة وصدق الإقبال عليه.

والتوفيق في المداومة على العمل -وإن قلَّ-

لا بالكم والكثرة.

(فإذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)🌸

#بَشِّروا

#لا_للانهزامية

والتوفيق في المداومة على العمل -وإن قلَّ-

لا بالكم والكثرة؛ فمثلًا:

من كان يقيم الليل بعشرين ركعة في ليل رمضان،

وواظب على قيامه بعد رمضان، وإن كان بنصف ذلك الكمّ، فإن ذلك أحب إلى الله من الانقطاع بالكلية،

بل ومن واظب على ركعتين بغية مواصلة الطاعة،

فهو أيضًا خير من أن يترك العمل برُمَّته.

وما أعظم فقه التدرج في ذلك!